الأكوان المتوازية

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12. (4)

 

مع تطور علومنا و اكتشافاتنا  نجد انفسنا  امام هذا  الكون  البديع  لا نساوي الا  صفرا بجانبه  ملايين الاصفار مقارنة بحجم هذا الكون الذي لا نكاد ان نعرف له نهاية ,  فبماذا نستطيع الرد  على نظرية  تقول بان هناك  اكوان غير كوننا هذا الذي لن نستطيع الوصول الى نهياته قبل ان نخترع آلة تستطيع التحرك بسرعة الضوء , و ان اخترعناها  سنحتاج الى  مليارات السنين للوصول الى ابعد الكواكب عنا , نعم هناك سرعات اسرع من سرعة الضوء  ولكنها للاسف لا تستطيع نقل المعلومات  و نحن  ايضا عبارة عن معلومات  فمهما حاولنا  حسب علومنا الحالية من المستحيل ان نصل الى مثل هذه الاكتشافات لاننا ما اوتينا من العلم الا قليلا  .

 

تخيل معي عزيزي القارئ ان هناك شخصا  اخر لديه نفس صفاتك بنفس شكلك  ولد من اب و ام هما نفس ابواك و امك يعيشان على كرة ارضية نسخة على كرتك الارضية و هو الآن يقرأ  مقالتي ولكنها لم تعجبه  على عكسك  هذا الشخص بحسب الرياضيات و الفيزياء و كل علومنا بيعد عنك بمقدار الرقم واحد و بجانبه مليار مليار مليار صفر

ذكر في قرآننا الكريم  آيات عدة فيها شيء  من هذا القبيل  منها  :

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12. (4)

عن ابن عباس بأبسط من هذا السياق فقال : …. قال ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) قال : سبع أرضين ، في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم ، كإبراهيم ، وعيسى كعيسى .

الا تجعلنا هذه الآية ان نبدأ في التفكر في هذا الخلق البديه , الن تجعلنا  نتأكد بأن القرآن كلام من عند خالق بديع لا بشر فاني   .

الفيزياء الكمية تدرس احتمالية السفر عبر الأكوان المتوازية من حوالي خمسينيات القرن الماضي، و الفضل يعود للعالم هيو إيفريت – -Everett Hughالذي وضع إيمانه خلف فكرة الأكوان المتوازية. مبدأ هذه الفكرة أن كل خيار يُواجه به الإنسان يُنفّذ على أرض الواقع، بالرغم من عدم إدراكنا إّلا لطريق واحد من الخيارات لكن توجد ملايين الطرق أو المسارات الأخرى التي تحدث في نفس اللحظة و كل خيار جديد نصادفه في حياتنا يولّد مسارات -أكوان- بديلة أكثر. 1 / 2

بدأت نظرية  الاكوان المتعددة  في  1954  عندما اتى العالم هيو  افيريت بفكرة جذرية غيرت مفهومنا  لكوننا  , بنظريته عن الأكوان المتوازية، إيفريت كان يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ إن المستوى الكمى هو أصغر ما اكتشف العلم حتى الآن. دراسة فيزياء الكم بدأت في عام 1900، حينما قدم العالم ماكس بلانك هذا المفهوم لأول مرة على المجتمع العلمى. دراسات بلانك للإشعاع دفعت نحو بعض الاكتشافات التي تتعارض مع قوانين الفيزياء التقليدية. هذه الاكتشافات اقترحت وجود قوانين مختلفة في هذا الكون، تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التي نعرفها.

في المدى القصير، الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم. أولا ً، الجزيئات الموجودة في هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطى. على سبيل المثال، العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج! حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب في الحالة. تخيل أنك ظاهر وتتصرف كإنسان صلب حينما ينظر إليك صديق، لكن حينما يلتفت إليك ثانية ً تكون تحولت إلى غاز!

و قد فكر ايضا البرت اينشتاين  بعد نظريته الشهيرة عن النسبية، قضى ألبرت أينشتين بقية حياته باحثاً عن المستوى النهائي الذي سيجيب على كل الأسئلة الفيزيائية. أشار الفيزيائيون إلى هذه النظرية الشبحية باسم نظرية كل شيء Theory of Everything. فيزيائيو الكم يعتقدون أنهم على طريق اكتشاف هذه النظرية النهائية. لكن مجال آخر من الفيزياء يعتقد أن المستوى الكمى ليس هو المستوى الأصغر، ولذلك هو لا يمكن أن يمدنا بنظرية كل شيء. بدلا ً من ذلك، تحول هؤلاء الفيزيائيون إلى مستوى نظرى تحت الكم، يسمى نظرية الأوتار، من أجل الإجابة على كل ما في الحياة. الشئ المدهش أن هؤلاء الفيزيائيون خلال أبحاثهم النظرية أيضاً استنتجوا – مثل إيفيرت- وجود الأكوان المتوازية!  يمكنك قراءة مقالتي عن نظرية الاوتار

لكن نظرية الأوتار تستلزم وجود أبعاد عدة، بالإضافة إلى الأبعاد المكانية الثلاثة والبُعد الزمني (بحسب نظرية النسبية لأينشتاين). وفي هذه الأبعاد الإضافية، تتذبذب الأوتار، فتؤدي إلى نشوء القوى الأربع الناظمة للكون. هذه الأبعاد تلتف حول نفسها بحيث لا نراها في عالمنا. وبما أن الكون يحتوي على هذه الأبعاد المختلفة في هندساتها العديدة والمتنوعة، وعلمًا بأن قوانين الطبيعة تعتمد على هندسة الطبيعة، إذن فمن المتوقع أن تُشكِّل هذه الأبعاد العديدة أكوانًا مختلفة في قوانينها وحقائقها. هكذا تؤدي نظرية الأوتار إلى نتيجة مُفادها أنه توجد أكوان عديدة ومختلفة

الوجه السيئ من هذه النظرية انه يهدم مفهومنا حول الزمن

 

هناك الكثير من الطرق التي تستطيع ايصالنا  الى اثبات الاكوان المتوازية , منها تصرف مكونات الذرة  خصوصا الاكترونات التي من الممكن ان  تتواجد في اكثر من مكان في نفس الوقت و تلك نظرية جديدة بحد ذاتها يمكنك التعرف اليها من خلال مقالتي  ( الاكترون لا يدور حول النواة )

 

و كما يقول  العالم  ستيفين هوكنج  : “من الممكن للبشر ان يعبرو الثقوب السوداء  عوضا عن ان يعلقو فيها ”  حسب نظريته  التي تنص على ان الثقوب السوداء اذا كانت كبيرة بما فيه الكفاية و تلف  حول نفسها  من الممكن ان تكون معبرا  يمكننا الدخول فيه  بدون عودة  وحتى الضوء لا يستطيع العودة منه   .  يمكنك قراءة مقالتي  ( الثقوب السوداء )
خلاصة هذ ا المقال  باننا يجب ان نوسع خيالنا لما بعد الافق و ان  نخرج من صومعتنا المتهالكة التي لن توصلنا الا للضياع  فقد امرنا الله تعالى في القرآن الكريم  بان نقرا و نتعلم و ان ننظر كيف بدأ الخلق  لا ان  ناكل و نعمل   و نموت  من دون تأمل بديع خلقه   .

Check Also

لم تكن و لن تكون فأنت غالباً غير حقيقي

الحقيقة دائما أغرب من الخيال – لورد بايرون نعم انه لعنوانٌ  غريبٌ بعض الشيئ  ولكن  هل …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *