نظرية كل شيء

لقد خلق الله الكون وفقا لقوانين لا تعترف بالمصادفة أو العشوائية

-ألبرت أينشتاين

يقضي معظم البشر الثلث الأول من حياتهم في تعلم أساسيات و قوانين الكون , منها الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء … إلخ , وكما نرى كل علم من هذه العلوم فيه الكثير و الكثير من النظريات التي نفهم بعضها و ننقد بعضها من دون أي فائدة يرثى لها , أيعقل أن يوجد هذا الكون الواسع الذي لا نرى له نهاية من العدم ؟! , هل من الممكن ان نكتشف بأن النظريات التي بسببها وصلنا الى هذا الكم الهائل من التكنولوجيا و التطور أن تكون خاطئة ؟ّ! ,أم هناك نظرية تشمل كل النظريات حتى المتناقضة منها ؟ “في هذا المقال عزيزي القارئ سترى جمال الابداع الإلاهي اللامتناهي و ستفهم قصد ألبرت أينشتاين عندما نفى فكرة العشوائية .

لها تسميات عدة منها نظرية إم “M Theory” ,نظرية الأوتار ” String Theory “(1) , نظرية الكون , و نظرية كل شيء , أسمائها مختلفة ولكنها في النهاية تصل لفكرة واحدة بأن هناك قانونا واحدا تستطيع حل الكون فيه , فهي تشكل وصفا شموليا للمادة في الفيزياء النظرية و تستطيع تفسير جميع الظواهر الفيزيائية بشكل كامل , كما انها تربط بين القوى الأربعة القوة النووية الشديدة، القوة الكهرومغناطيسية، القوة الضعيفة، وقوة الجاذبية ,التي تتحكم في تبادل القوى بين جميع الجسيمات المعروفة و الغير معروفة “المادة الداكنة – مادة الليل ” (2)

كانت احدى أحلام العالم البرت اينشتاين توحيد القوى الأربعة في نظرية واحدة محاولا فيها شرح طبيعة الجسيمات الأولية و القوى الأساسية في الطبيعة ضمن نظام واحد , و كان من ضمن التحديات التي واجهته هو توحيد النظرية الكمومية (التي تهتم بدراسة الجزيئات والذرات والالكترونات) ,و النظرية النسبية العامة (التي تدرس وتصف المظاهر الكبيرة والثقيلة (كالنجوم والمجرات) الأشياء الكبيرة),
ويكمن التحدى في أن نظرية النسبية العامة ونظرية ميكانيكا الكم، تنفي إحداهما الأخرى بحيث لا بد أن تكون واحدة منهما فقط على صواب أى لا يمكن توحيد نظرية تضم هاتين النظريتين الكبيرتين المؤثرتين مع بعضهما في نظرية واحدة . أى لا يستطيعون موائمة النظرية النسبية العامة التي تصف الثقالة (الجاذبية) والتي تطبق على البنى واسعة المجال (نجوم، مجرات) مع نظرية ميكانيكا الكم التي تصف القوى الأساسية الثلاث الأخرى( والقوة الكهرومغناطيسية – والقوة النووية الشديدة – والقوة النووية الضعيف) والتي تطبق على الأشياء الدقيقة والصغيرة مثل( الجزيئات والذرات والالكترونات).

و من بعد التعمق و البحث لوجود و صياغة مثل هذه النظرية بدأ العلماء بتغيير مفهومنا للكون فبعد أن تعلمنا بأن هناك ثلاثة أبعاد في عالمنا ( الطول و العرض و الارتفاع ) و من ثم أضفنا اليهم الزمان فأصبحوا أربع ابعاد , قام العلماء بزيادة سبعة أبعاد كونية اخرى ( أبعاد افتراضية مثبتة رياضياً لتكوين هندسة موحدة للكون بأكمله) فأصبحوا إحدى عشر بعدا , ثم جاءت الحواسيب الآلية عالية الكفاءة لتقول أنهما 16 بُعد وليست 11 ولكن سوف نتعرف الأن عن أهمية هذه الافتراضات ” وجود ابعاد كونية اخرى غير محسوسة ”

و كما وضح العالم علي منصور الكيالي في مقالته [ نظــرية M في القـرآن الكـريم ] أن هناك ارتباطا بين المعجزات و الابعاد الخرى الغير محسوسة في القران الكريم

تقول نظرية [ كالوزا – كلاين ] : تقول [ إنّ الكون ذو خمسـة أبعاد ، و أنّ البُـعد الخامس مُلتفّ على نفسه و في بُعدٍ صغير جداً ، مثل نملة تسير على خرطوم مياه ] ، و تمّ اعتماد هذه النظريّة حتّى عام / 1975 م / ، و في عام / 1984 م / أوصلَ العالمان [ مايكل كلين ، جون شوارتز ] ، أوصلا الأبعاد إلى عشرة أبعاد [ تسعة للمكان + 1 للزمان ] ثمّ أُضيف البـعد رقم / 11 / حيث يتحدّثون الآن عن / 11 / بُعْـداً ، و عُرفت هذه النظرية ب [ نظـرية M ] أو [ النظرية الشاملة ] ، لأنها دمجت النظرية النسبية العامة لأنشتاين مع النظريّة الكوانتيّة لماكس بلانك ، و حسب نظريّة M فإنّ / 8 / أبعاد من هذه الأبعاد ملتفّة حول نفسها بطريقة [ اللفّ المغزلي ] .

لذلك فإنّ [ المعجزات ] التي وردت في القرآن الكريم [ مثل عدم حرْق النار لإبراهيم ] ، هي أحداث جرت ضمن القوانين الإلهية ( و لن تجد لـسنّة الله تبديلاً ، و لن تجد لسـنّة الله تحويلاً ) فاطر 43 ، و لكنّها أحداث جرت في الأبعاد غير أبعادنا الأربعة المعروفة [ 3 للمكان + 1 للزمان أي البعد الرابع ] ، أي حدثت في باقي الأبعاد السبعة الباقية ، فبدت بالنسبة لنـا [ معجزات ] .

فكلّ [ طـاقة ] هي [ مـادّة ] خارج أبعادهـا ، و كلّ [ مـادة ] هي [ طـاقة ] خارج أبعادهـا ، مثال فإنّ الملائكة الكرام هم [ طاقة ] و غير مرئيين لنـا في أبعادهم ، و عندمـا يُغادرون [ أبعادهم ] يتحوّلون إلى [ مـادة ] مـرئية :مثال جبريل عليه السلام مع مريم عليها السلام : ( فأرسـلْنا إليهـا روحنـا فتمثّـل لهـا بشـراً سويّاً ) مريم 17 ، و كذلك الملائكة مع إبراهيم عليه السلام : ( و لـقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلامٌ فما لبث أنْ جاء بعجْلٍ حنيذ ، فلمّا رأى أيديهم لا يصل إليه نكـرهم و أوجس منهم خيفـة ) هود 69 .

[ كلّ هـذا و الله أعلم ] و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يمكنك عزيزي القارئ مشاهدة الفلم الوثائقي “Welcome to the 11th Dimension

  1. نظرية الاوتار – أضغط هنا
  2. مادة الليل – أضغط هنا


Check Also

لم تكن و لن تكون فأنت غالباً غير حقيقي

الحقيقة دائما أغرب من الخيال – لورد بايرون نعم انه لعنوانٌ  غريبٌ بعض الشيئ  ولكن  هل …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *