رحلة لطالما حلمنا بها (السفر عبر الزمن )

ربما انتابتنا الكثير من الرغبة ان نترك عالمنا الحالي و نرى ما تخفيه لنا الحياة  في المستقبل فنحن دائما في شوق كبير لما امام الحاضر الذي نعيشه الان , ولربما ايضا انتابتنا الرغبة بعناق المفقودين ممن نحب الذين انتها وقتهم قبل ان ياتس وقت نهايتنا , و تلك الرغبة و الشوق لمعرفة المستقبل لطالما راودت اذهن العلماء و لم تعد فقط ضربا من ضروب الخيال بل بالفعل اصبحت  حقيقة و ليست فقط كما نراها في الافلام .

 

يقول البعض من العلماء ان السفر للمستقبل فقط من دون عودة ممكن استنادا لنظرية العالم اينشتاين  , استندت نظرية آينشتاين في النسبية على مبدأين: الأول مبدأ النسبية، الذي ينص على أن قوانين الفيزياء لا تتغير، حتى عندما تتحرك الأجسام بسرعات ثابتة بالنسبة لبعضها البعض.

أما المبدأ الثاني فتطرق إلى سرعة الضوء، حيث لاحظ آينشتاين أن سرعة الضوء هي نفسها بالنسبة للجميع، بغض النظر عن تحركهم بالنسبة لمصدر الضوء.

 

وقد تم تجربة السفر للمستقبل بنجاح بالفعل ولكن على أجسام صغيرة جداً، وإذا تم تطوير هذه التكنولوجيا لتنقل أجساماً كبيرة بسرعة قريبة من سرعة الضوء فسوف يصبح عندها سفر الإنسان إلى المستقبل ممكناً!

التفسير أنه كلما اقترب الإنسان لسرعة الضوء كلما تباطأ الزمن، وعندما يتباطأ الزمن بمقدار معين فحينها يمكن للإنسان أن يسافر آلاف السنين إلى المستقبل!! فعندما تسافر بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فإن  ساعتك ستدور ببطء بالنسبة لساعات الموجودين في الزمن الحالي، وعندها ستبطيء ساعتك أكثر وأكثر لتستطيع حينها أن تسافر للمستقبل لعشرات الآلاف من السنين!

 

ولفهم الأمر أكثر تخيل أن تذهب إلى مكان يصبح فيه الأسبوع يوماً أو الشهر ساعات أو السنين دقائق! هذا مايحدث للمسافر عبر الزمن حيث أنه يقطع سنين ضوئية وتمر عليه هو فقط كأنها دقائق أو ساعات قليلة بينما في الواقع هي عشرات الآلاف من السنين!

 

أما عن العودة إلى الماضي فيقول دكتور كوكس أنه من المستحيل إيجاد تكنولوجيا تعيدنا في الزمن إلى الوراء.

 

اعلنت بعض الدول انها استطاعت بالفعل الانتقال عبر الزمن  بطريقة او  باخرى  فهناك مثلا الالمان  فقد تمكن مجموعة من العلماء الالمان  منذ بضعة سنوات ان ينقلو قطعة من الذهب حيث انها وضعت في كوب و تم تسليط اشعة قوية عليها  مما جعلها تختفي لثواني و من ثم ظهرت في كوب اخر يبعد عن الكوب الاصلي

و هناك ايضا عالم روسي “ألكسندروفيتش” من ابتكار آلة زمن حقيقية تعمل بكفاءة، بحسب تصريحاته، ولكنها تواجه بعض المشكلات التقنية التي تحد من قدرتها، ويرى العالم أن آلته ستعمل بكفاءة عند الانتهاء منها بشكل كامل، حيث اعتمد في صنعها على الحقول المغناطيسية القوية التي يتردد صداها حول الكبسولة وتؤثر بشكل مباشر على إبطاء الوقت أو زيادة سرعته، مما يساعد بشكل نظري على الانتقال للمستقبل أو الماضي لتغيير بعض الأحداث، ولكنه لا يعلم ما الذي سيحدث لعالمنا الواقعي إذا نجح الأمر وقام بعض الأشخاص بتغيير الأحداث الضخمة مثل هزيمة الألمان في الحرب العالمية الثانية مثلاً.

 

النظرية الأقرب إلى الحقيقة، على الرغم من إن العالم الفذ لم يتمكن من تطبيقها بشكل علمي، يقول “أينشتاين” إنه إذا كان هناك توأمين سافر أحدهما في الفضاء لمدة 5 سنوات مثلاً، فسيعود إلى الأرض ليجد أخاه تقدم في السن ضعف عدد السنوات التي قضاها الشخص الآخر في الفضاء، وذلك بسبب سرعة الضوء والعوامل الفيزيائية المختلفة التي تؤثر على نمو أعضاء الجسم في الفضاء، ومقارنتها بما يحدث على سطح الأرض.

ولكن مازال اللغز المحير لماذا لايمكننا العودة للماضي  بعد مقدرتنا على الذهاب للمستقبل  ؟

هناك ثلاث سيناريوهات للسباحةِ ضد التيار مِن خلال نهر الوقت كما اقترحَ عُلماء الفيزياء ومُنظّريها، ونَستعرض فيما يلي تِلكَ السيناريوهات الثلاث:

  1. البُعد الرابع:

منَ المعروف أنّ هناكَ أبعادَ ثلاثة للجسم هي (الطول، العرض والارتفاع). ولكن في الفيزياء يُوصَف الوقتُ بأنّه بُعداً رابعاً. عِندما تَنتقل مِن بيتِك إلى مَحلّ البقالةِ مثلاً فأنّك تَنتقِل خلالَ بُعدٍ مكانّيّ، وتُحرز تقدُّماً في الأبعاد المعروفة (الطول، العرض والارتفاع) والبُعد الرابع أيضاً وهو الزمن.
الزمن والمكان مُتشابكان معاً في نَسيجٍ رُباعيّ الأبعاد يُسمى “الزمكان” وعِندما يَقوم شيئٌ ذا كُتلةٍ مِثلي ومِثلُكَ ومِثلُ أيّ كوكبٍ أو نجمٍ بالتواجد فوقَ هذا النسيج، فأنّه يُسبب حدوثَ إنحناءٍ له، هذا الإنحناء يُسبب دوران الأجسام في مساراتٍ مُنحنيةٍ وهو ما نُسَميه بالجاذبيّة. يُمكنكَ السفرَ ذهاباً وإياباً في الأبعاد المكانيّةِ الثلاثة، ولكنّ الزمن لا يُتيحُ لك تلكَ الحُريّة. وفي النسيج رُباعيّ الأبعاد الّذي ذكرناه، لا يُتيحُ لك الوقتُ السفرَ إلى الوراءِ فيه والعودةَ إلى الماضي.

  1. الثقب الدوديّ:

هُناك احتمالاتٌ كثيرةً للإنتقال عبرَ الزمن من خلال الثقب الدودي، وهو عِبارة عن قناةٍ تصِلُ بينَ مِنطقتين مِنَ الزمكان، يُمكن أن تَكون المِنطقتان مِن أكوانٍ مختلفةٍ أو منطقتين مِنَ الزمكان في نفسِ الكون، ويُمكن للمادّة أن تنتقل من فمِ القناة إلى نهايتِها والعكس. ولكن لصُنع ثقبٍ في نسيج الزمكان، فإنّنا نحتاج إلى طاقةٍ تُكافئ طاقة نجمٍ ما أو طاقةٍ سلبيةٍ أقلّ من اللاشيئ، وذلك كما قال الفيزيائي ميتشيو كاكو.

3.اﻷوتار الكونيّة:

طريقةٌ محتملةٌ أُخرى أكثرَ شعبيّةً للسفرِ عبرَ الزمن، واﻷوتار الكونيّة عِبارةٌ عن أنابيبٍ ضيّقةٍ مِنَ الطاقةِ الممتدة عبرَ طول الكون الآخذ في الأتّساع. وهي مناطق نحيلةٌ تُعتبر مِن بقايا نشوء الكون المبكّر، وتَحتوي على مقدارٍ هائلٍ من الكتلة وبذلك فإنها قادرةٌ على أن تَلوي الزمكان حولها. هذه اﻷوتار الكونيّة إمّا أن تكون لا نهائيّة أو مُنتظِمة في حلقاتٍ ليس لها نهاية. وتَصوّر أنّ اثنان مِن هذه اﻷوتار متوازيان ويقومان بثني أو بعمل التواءٍ للزمكان بقوّة، فيقومان بعمل تنظيمٍ مُعين، قد يَكون تصور ذلك مَمكناّ نظرياً لِفكرة السفر عبرَ الزمن، ولكنّنا لسنا قادرين على إحداثه، لأنّنا لا نملكُ مصادرَ الطاقةِ القادرة على فعلِ ذلك. وكما قال ميتشيو كاكو:

أنّنا إذا توصّلنا إلى نظريّةِ كُلّ شيئ واستطعنا حَلّ مُعادلاتِ أينشتاين، فإنّ السفرَ عبرَ الزمن قد يَكون شيئاً ممكناً، ولكن ذلك سيتطّلب تكنولوجيا أكثر تقدماً ممّا نتصوّر.”

http://www.aliens-sci.com/you-cant-travel-back-in-time/

Check Also

لم تكن و لن تكون فأنت غالباً غير حقيقي

الحقيقة دائما أغرب من الخيال – لورد بايرون نعم انه لعنوانٌ  غريبٌ بعض الشيئ  ولكن  هل …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *